عملية استئصال المبيض؛ لنتعرف على معلومات مهمة حول oophorectomy

محمد موسى
نشرت منذ 3 أسابيع يوم 18 أبريل, 2024
بواسطة محمد موسى
عملية استئصال المبيض؛ لنتعرف على معلومات مهمة حول oophorectomy

عملية استئصال المبيض؛ هي طريقة جراحية تستعمل من أجل علاج العديد من المشكلات التي تصيب المبيض عن الإناث. لنتعرف في هذا المقال على معلومات مهمة حول oophorectomy.

ما هي عملية استئصال المبيض؟

هي عملية جراحية لإزالة أحد المبيضين أو كليهما من جسم المرأة، والمبيضان عبارة عن العضوان التناسليان المسؤولان عن إنتاج البويضات والهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون، ومن ناحية الشكل فإن كل منهما يملك شكلاً لوزيا في الحالة الطبيعية قبل سن اليأس.

قالب الصور الجديد ب…قالب الصور الجديد باستخدام الموبايل 2023

يمكن إجراء عملية استئصال المبيض كجزء من جراحة أكبر، مثل استئصال الرحم أو استئصال البوق والمبيض الثنائي (إزالة كل من المبيضين وقناتي فالوب)، ويمكن إجراؤها باستخدام الجراحة التقليدية المفتوحة أو تقنيات الحد الأدنى من التدخل الجراحي مثل تنظير البطن، ويعتمد نوع الجراحة المختارة على الحالة الفردية وسبب الإجراء.

يجب القيام بهذه العملية عند دكتورة أو دكتور نساء وتوليد متخصص في استئصال المبيض، وذلك لضمان وجود خبرة للجراح وتجنب حصول أية مضاعفات، حيث بينت دراسة سويدية حديثة أن عمليات استئصال المبيض عند السيدات، إذا تمت على يد جراح خبير فإنها نادراً ما تحدث مضاعفات.

الحالات التي تتطلب إجراء عملية استئصال المبيض

قد يكون القيام بالعملية ضرورياً في مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك:

  • سرطان المبيض

إذا تم تشخيص امرأة بسرطان المبيض فقد يكون من الضروري إجراء عملية استئصال المبيض لإزالة المبيض أو المبايض المصابة، وفي بعض الحالات قد يلزم استئصال المبيضين وكذلك الرحم وقناتي فالوب.

  • أكياس المبيض

هي أكياس مملوءة بالسوائل يمكن أن تتشكل على المبايض، وفي بعض الحالات يمكن أن تسبب الألم وعدم الراحة وأعراض أخرى، وإذا كان الكيس كبيراً أو ينمو بسرعة، أو يسبب مشاكل أخرى فقد يوصى باستئصال المبيض.

  • بطانة الرحم الهاجرة

هى حالة ينمو فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم غالباً على المبايض، فإذا كان الانتباذ البطاني الرحمي يسبب ألماً شديداً أو يؤثر على الخصوبة، فقد يكون من الضروري إجراؤها.

  • متلازمة تكيس المبايض (PCOS)

متلازمة تكيس المبايض هي اضطراب هرموني يمكن أن يتسبب في تكوين أكياس على المبيض، إلى جانب أعراض أخرى مثل عدم انتظام الدورة الشهرية وحب الشباب، وإذا لم تكن العلاجات الأخرى فعالة في تخفيف الأعراض مثل عملية ازالة كيس على المبيض، فيمكن التفكير في إجراء العملية.

  • جراحة للوقاية من المخاطر

في بعض الحالات قد تختار النساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان المبيض، بسبب تاريخ عائلي للمرض أو الطفرات الجينية الخضوع لعملية استئصال المبيض لتقليل مخاطر إصابتهن.

  • الاختلالات الهرمونية

في حالات نادرة، قد تتطلب الاختلالات الهرمونية أو الأورام السليمة في المبايض إزالة المبيض.

كيفية إجراء عملية استئصال المبيض

يمكن إجراء عملية استئصال المبيض باستخدام تقنيات مختلفة اعتماداً على حالة المريضة وتفضيل الجراح، لكن عموماً قبل الجراحة سيتم تخدير المريضة للتأكد من أنها مرتاحة ولا تعاني من أية ألم أثناء العملية، بعد إزالة المبيض أو المبيض يقوم الجراح بإغلاق الشقوق بالخيوط الجراحية أو الدبابيس، وسيتم نقل المريضة إلى غرفة الإنعاش لتتم مراقبتها عن كثب لفترة من الوقت، وقد تحتاج المريضة إلى البقاء في المستشفى لبضعة أيام بعد الجراحة، وتتضمن الأنواع الأكثر شيوعاً لعملية استئصال المبيض:

استئصال المبيض بالمنظار

تتضمن هذه التقنية طفيفة التوغل إجراء عدة شقوق صغيرة في البطن يتم من خلالها إدخال منظار البطن (أنبوب رفيع ومرن مزود بكاميرا) وأدوات جراحية، حيث يستخدم الجراح منظار البطن لرؤية ما بداخل البطن وإزالة المبيض من خلال أحد الشقوق.

استئصال المبيض المفتوح

تتضمن هذه الجراحة التقليدية إجراء شق أكبر في البطن للوصول إلى المبيضين، إذ يزيل الجراح المبيض من خلال شق ويمكنه أيضاً إزالة قناة فالوب و / أو الرحم إذا لزم الأمر.

يعتمد اختيار التقنية على الحالة الطبية للمريضة وخبرة الجراح وعوامل أخرى.

الفترة التي تلي عملية استئصال المبيض

يمكن أن تختلف فترة التعافي بعد عملية استئصال المبيض، اعتماداً على عمر المريضة والصحة العامة، لكن بشكل عام قد يعاني المرضى من بعض الألم وعدم الراحة والإرهاق في الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة، كذلك قد يكون لديهم أيضاً بعض الكدمات والتورم حول موقع الشق.

من الضروري بعد العملية تجنب الأنشطة الشاقة ورفع الأشياء الثقيلة لعدة أسابيع بعد الجراحة للسماح لموقع الشق بالشفاء بشكل صحيح، ويجب أيضاً تجنب النشاط الجنسي حتى يمنح الطبيب المريضة الإذن للقيام بذلك.

إذا تمت إزالة أحد المبيضين فقد تستمر الإباضة في الحدوث خلال الدورة الشهرية، بينما إذا تمت إزالة كلا المبيضين ستعاني المريضة من انقطاع الطمث وقد تظهر عليها أعراض، مثل الهبات الساخنة وتقلبات المزاج وجفاف المهبل، قد يوصى بالعلاج بالهرمونات البديلة (HRT) للتحكم في هذه الأعراض ومنع فقدان العظام.

نصائح مهمة بعد عملية استئصال المبيض

فيما يلي بعض النصائح المهمة التي يمكن أن تساعد في التعافي بعد استئصال المبايض:

  • الراحة ضرورية للشفاء بعد الجراحة.
  • يجب على المرضى اتباع تعليمات الطبيب بعناية للعناية بالجروح لمنع العدوى وتعزيز الشفاء.
  • قد يعاني المرضى من بعض الألم وعدم الراحة بعد الجراحة، ومن المهم تناول مسكنات الألم على النحو الموصوف لتخفيف الألم وتجنب أي مضاعفات.
  • يلزم حضور جميع مواعيد المتابعة المجدولة مع الدكتور لمراقبة الشفاء ومعالجة أي مخاوف أو مشكلات قد تنشأ.
  • يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي صحي في الشفاء بعد الجراحة، إذ يجب تناول الكثير من الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة.
  • من الممكن أن يكون للتوتر تأثير سلبي على التعافي، ويجب استعمال طرق لتخفيفه مثل التأمل أو التنفس العميق.

متى يجب الاتصال بالطبيب بعد عملية استئصال المبيض؟

بعد عملية استئصال المبيض من الضروري مراقبة الأعراض والاتصال بالطبيب إذا واجهت المريضة أية أعراض غير عادية أو مقلقة، وفيما يلي بعض العلامات التي تدل على أنه يجب الاتصال بالطبيب في حال وجودها:

  • نزيف حاد أو طويل من شق جراحي أو من المهبل.
  • علامات العدوى مثل الحمى أو القشعريرة أو الاحمرار أو إفرازات من موقع الشق.
  • الآلام الشديدة التي لا تسكنها مسكنات الألم.
  • ضيق في التنفس أو ألم في الصدر أو علامات أخرى لجلطة دموية.
  • الغثيان أو القيء أو الإسهال الذي يستمر لأكثر من بضعة أيام.
  • صعوبة التبول أو ظهور علامات التهاب المسالك البولية.
  • تورم أو احمرار أو دفء في الساقين والتي قد تكون علامة على تجلط الدم.
  • أي أعراض أخرى تسبب القلق أو لا تتحسن.

مزايا عملية استئصال المبيض

توفر هذه العملية العديد من الفوائد للنساء اللواتي يعانين من مشاكل في المبيض، وبشكل أساسي تقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات، التي تعتبر السبب الأكبر للمخاوف عند الإناث، وربما تشمل أبرز فوائدها ما يلي:

  • تقلل من مخاطر الاصابة بسرطان المبيض.
  • تمنع تطور أكياس المبيض.
  • تنقص من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • قد تخفف من أعراض الانتباذ البطاني الرحمي.
  • التقليل من خطر الإصابة بمرض التهاب الحوض.
  • يمكن أن تمنع الحمل خارج الرحم.
  • الحد من الإصابة بسرطان الرحم.
  • من المحتمل أن تحسن أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
  • يمكن إجراؤها بالمنظار مما يقلل من وقت الشفاء.
  • تقلل من خطر التواء المبيض.
  • تلغي الحاجة إلى تحديد النسل.
  • يمكن دمجها مع استئصال الرحم للإزالة الكاملة للأعضاء التناسلية.
  • تحسن (Improvement) أعراض متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
  • يمكن إجراؤها كإجراء وقائي للأفراد المعرضين لمخاطر عالية للإصابة بالسرطان.

مضاعفات عملية استئصال المبيض

إن لهذه الطريقة الجراحية التي تستخدم في علاج العديد من الحالات والتي تقدم العديد من الميزات، كذلك الكثير من المخاطر والمساوئ، ونذكر أهم 13 مضاعفة محتملة لها:

  • فقدان الخصوبة الدائم.
  • قد تسبب انقطاع الطمث المبكر وظهور الأعراض المرتبطة به.
  • تسبب زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام.
  • تزيد من خطر التدهور المعرفي والخرف.
  • يمكن أن تزيد احتمال الإصابة بمرض باركنسون، وكذلك الاكتئاب والقلق.
  • تؤدي إلى انخفاض في الدافع الجنسي وجفاف المهبل.
  • حصول بعض المضاعفات الجراحية المحتملة مثل النزيف والعدوى وتلف الأعضاء.
  • يمكن أن يكون قراراً صعباً عاطفياً وذهنياً.
  • من المحتمل أن تسبب تغير في شكل الجسم وزيادة الوزن.
  • إذا تم استئصال المبيضين مع الرحم فسوف تعيش المرأة بدون القدرة على إنجاب الأولاد.
  • بعد إجرائها يكون هنالك حاجة إلى العلاج بالهرمونات البديلة.
  • قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
  • يمكن أن تكون باهظة الثمن وقد تؤدي إلى الشعور بالندم.

تكلفة عملية استئصال المبيض

يمكن أن تختلف تكلفة عملية استئصال المبيض بشكل واسع اعتماداً على عوامل مختلفة، مثل الموقع الجغرافي ونوع الجراحة التي يتم إجراؤها ورسوم المستشفى أو المركز الجراحي والتغطية التأمينية للمريض الفردي، فمثلاً في الولايات المتحدة، يمكن أن تتراوح تكلفتها من 5000 دولار إلى 15000 دولار أو أكثر، ومن المهم الاتصال بالطبيب وشركات التأمين الطبي لمناقشة التكلفة المقدرة لاستئصال المبيض، وقد تقدم بعض المستشفيات في السعودية أو الإمارات العربية المتحدة والمراكز الجراحية أيضاً خطط دفع، أو برامج مساعدة مالية للمرضى غير القادرين على دفع تكاليف الإجراء مقدماً.

هل عملية استئصال المبيض خطيرة؟

مثل أي عملية جراحية فإن عملية استئصال المبيض تنطوي على بعض المخاطر، ومع ذلك فإن السلامة العامة للإجراء تعتمد على عوامل مختلفة مثل الصحة العامة للمريضة، ونوع استئصال المبيض ومستوى مهارة الجراح، وبشكل عام إذا تم إجراؤها من قبل جراح ماهر في المستشفى، فإنها تعتبر إجراءً آمناً مع انخفاض مخاطر حدوث مضاعفات، وبشكل عام فإن الخطر العام لهذه المضاعفات منخفض نسبياً.

كم من الوقت تستغرق عملية استئصال المبيض؟

يمكن أن تختلف مدة استئصال المبيض اعتماداً على بعض العوامل مثل التقنية المستعملة وتجربة الجراح، حيث يمكن أن تستغرق عملية استئصال المبيض بالمنظار، وهي طريقة طفيفة التوغل ما بين 30 دقيقة إلى ساعتين، ومن ناحية أخرى قد يستغرق استئصال المبيض بالطريقة المفتوحة، وهو نهج أكثر توغلاً وقتاً أطول، عادة حوالي 1-3 ساعات.

هل ينزل دم بعد عملية استئصال المبيض؟

من الطبيعي الشعور ببعض النزيف بعد عملية استئصال المبيض ويمكن أن يختلف مقدار ومدة النزيف اعتماداً على نوع الجراحة التي يتم إجراؤها والعوامل الفردية مثل الصحة العامة والعمر ووجود أي حالات طبية أساسية، وبشكل عام تميل عملية استئصال المبيض بالمنظار إلى نزيف أقل من الجراحة المفتوحة، وبعد الجراحة يكون النزيف المهبلي الخفيف أمراً شائعاً ويمكن أن يستمر من عدة أيام إلى أسبوع، لكن إذا حصل نزف كبير فمن الضروري استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أية حالة مرضية مسببة للنزف.

عملية استئصال المبيض؛ تعتبر من العمليات التي تواجه المريضات الكثير من الصعوبات، عندما تقرر إجرائها لما قد تسببه من مضاعفات مثل فقدان الخصوبة والقدرة على الإنجاب، وكذلك لما قد تسببه oophorectomy في بعض الحالات من مضاعفات خطيرة قد تهدد حياة المرأة بعد القيام بها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة