فحص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD Screening؛ أهميته وكيفية الخضوع له

فحص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD Screening؛ أهميته وكيفية الخضوع له

فحص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD Screening هو فحص شديد الأهمية لكون هذا الاضطراب من الاضطرابات شديدة الشيوع. فكيف يتم إجراء هذا الفحص؟

يعد فحص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أو بالإنجليزية ADHD Screening شديد الأهمية. وذلك لأن الاضطراب من الأمراض الشائعة؛ حيث يصاب به حوالي %11 من الأطفال الذين يتراوح أعمارهم من 5 إلى 17 سنة. وتقدر نسبة الإصابة بالمرض في الكبار حوالي %2.5. لذلك تم تطوير العديد من الاختبارات والفحوصات التي يتم إجراؤها لتشخيص الإصابة بالمرض. تعرف معنا على أهميته وكيفية الخضوع له وكذلك أهم 7 طرق لإجرائه.


ما هو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

هو اضطراب يصيب المخ مما يؤثر على طريقة الانتباه ويتحكم في السلوك. تحدث الإصابة بالمرض في مرحلة الطفولة والمراهقة وقد تمتد إلى مرحلة النضج. كما يعد المرض ضمن أكثر الأمراض التي يتم تشخيص الأطفال بها. حيث يمكن ملاحظة المرض خلال سنوات الدراسة الأولى للطفل عندما يعاني مشكلات في الانتباه مما يؤثر على تحصيله الدراسي.

لا يمكن علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بشكل نهائي. ولكن قد يساعد الفحص والتشخيص المبكر للمرض في تقليل الأعراض والتخفيف من حدتها.


الفئة المعرضة للخطر

أثبتت استطلاعات الرأي أن اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة يزداد في الدول ذات الدخل المرتفع. من ناحية أخرى يعد الأولاد أكثر عرضة للإصابة من البنات.

إحصائيات الإصابة بالمرض للأطفال

أظهرت استطلاعات الرأي أن نسبة الأطفال الذين تم تشخيصهم باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة تقدر بحوالي %2.4 من الأطفال الذين يتراوح عمرهم من 2 إلى 5 سنوات. و%9.8 من الأطفال الذين يتراوح عمرهم من 6 إلى 16 سنة.

إحصائيات الإصابة بالاضطراب بالنسبة للمراهقين

تمثل النسب التالية الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه للمراهقين:

  • 13% في عمر 13 سنة.
  • 15% في عمر 15 سنة.
  • 18.9% في عمر 17 سنة.

إحصائيات الإصابة بالمرض للكبار

تشمل النسب المئوية الآتية إحصائيات الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بالنسبة للكبار:

  • 4.5% في عمر 18 سنة.
  • 3.8% في عمر 25 سنة.
  • 4.6% في الفئة العمرية التي تتراوح من 35 إلى 44 سنة.

“اقرأ أيضًا: فحص مرض التوحد Autism screening


كيفية إجراء فحص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

يبدأ فحص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عن طريق زيارة روتينية لطبيب الرعاية الصحية الأولية. حيث يجري الطبيب المختص بحثًا عميقًا للتشخيص. من ناحية أخرى قد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لإجراء الفحص ويجب على المختص إجراء فحص دقيق بحيث لا يغفل صعوبات التعلم والتغيرات المزاجية التي يعاني منها المريض. من ناحية أخرى يبدأ التشخيص والفحص الجيد بتقييم سريري ومقابلة مفصلة لجمع معلومات عن التاريخ المرضي. ويُدعم الفحص باختبارات عصبية لمعرفة نقاط الضعف والقوة وتحديد الحالة المرضية مما يؤدي إلى البدء في مرحلة علاج المرض وتنمية مهارات الطفل الصغير.

“تعرف على: تحليل هرمون الكالسيتونين


اختبار فرط الحركة وتشتت الانتباه للأطفال

طرق إجراء اختبار اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، في الصورة سيليوليت لدماغ شخص وفوقها رجل يمسك بمصباح

يهدف الفحص إلى معرفة إذا كان الطفل مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أم لا. يمكن أن يتم إجراء اختبار فرط الحركة وتشتت الانتباه للطفل منذ بداية عمر أربع سنوات. يهمل بعض الآباء والأمهات إجراء الاختبار لأطفالهم مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة سواء في المدرسة أو المنزل.

قد يشمل فحص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه الطرق الآتية:

  • إجراء مقابلات شخصية للطفل والوالدين.
  • مراجعة التاريخ المرضي للعائلة خاصة إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من المرض ذاته.
  • قيام أولياء الأمور بكتابة تقارير ذاتية عن أسلوب التربية.
  • قضاء بعض الوقت مع الطفل لملاحظة سلوك الطفل سواء في المنزل أو المدرسة أو المركز الطبي.
  • إجراء اختبار الذكاء، اختبار التحصيل الدراسي، فحص القدرات التعليمية للطفل في حالة كانت قدرته في التعلم ضعيفة.
  • إجراء اختبار طبي لفحص التطور العصبي لمعرفة إذا كان الطفل يعاني من أي مشكلات صحية ذات أعراض تشبه اضطراب فرط الحركة.
  • فحوصات إضافية للرؤية والسمع والمحادثات الرسمية واللغة.

لا يحصل كل طفل على نفس التقييم. حيث يعتمد الاختبار على الأعراض والمشكلات التي يعانيها الأطفال. فعلى سبيل المثال، قد يحتاج الأطفال الذين لديهم صعوبات في التعلم فحصًا مختلفًا عن الذين يعانون من مشكلات في التحكم في عواطفهم.

“اقرأ كذلك: تحليل بطانة الرحم


فحص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه للكبار

أطلقت منظمة الصحة العالمية استبيانًا ذاتيًا للخضوع فحص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لمساعدة الشخص في تحديد العلامات والأعراض التي قد تظهر على المصاب بمرض نقص الانتباه وفرط الحركة. اختبار (ASRS) مكون من 6 أسئلة على مقياس 0 إلى 4.  إذا ظهر على الشخص 4 من 6 أعراض بشكل واضح فينبغي إجراء تشخيص رسمي. كما يقوم الأطباء باستخدام قائمة من الأسئلة لتحديد 6 أعراض على الأقل لمعرفة شدة المرض. تشمل الأسئلة اللازمة للاختبار مايلي:

  • ما مدى تكرار صعوبة حفاظك على انتباهك عندما تقوم بأعمال اعتيادية أو مملة؟
  • إلى أي درجة يعصب عليك الانتظار حتى يحين دورك في المواقف التي تطلب ذلك؟
  • ما درجة تكرار تشتتك بنشاط أو ضوضاء من حولك؟
  • كيف تحدد مدى تكرار قيامك بمقاطعة الآخرين عندما تجدهم مشغولين؟
  • إلى أي حد يتكرر شعورك بالنشاط المفرط للقيام ببعض الأشياء كما لو كنت مزود بقوة دافعة؟
  • ما مدى تكرار معاناتك من مشكلات في تذكر المواعيد والالتزامات؟

“اطلع على: اختبار الليباز lipase test

يقوم الشخص بالإجابة على كل سؤال من الأسئلة السابقة باختيار أحد الإجابات التالية:

  • أبدًا.
  • نادرًا.
  • أحيانًا.
  • غالبًا.
  • كثيرًا جدًا.

إذا كانت إجابة الشخص “غالبًا أو كثيرًا جدًا” على معظم الأسئلة فينبغي عليه تحديد موعد مع الطبيب لإجراء فحص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

“قد يهمك: فحص DEXA


أهمية فحص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

يعتبر القيام بفحص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في عمر مبكرة ذو أهمية كبيرة. حيث يساعد التشخيص المبكر في زيادة فاعلية العلاج. كما أن قابلية المخ للتغيير تزداد في بداية مرحلة الطفولة. بالإضافة إلى ذلك يعزز الفحص قدرة الشخص على فهم ذاته أو التعامل مع طفله. ويساعد الاختبار في تحديد الاستراتيجيات المناسبة للعلاج. قد يستغرق الأمر من الأشخاص بعض الوقت لمواجهة تلك التحديات لعدم قدرتهم على فهم المشكلة، ولكن إجراء التشخيص المناسب سوف يساعدهم على فهم الصعوبات والتحديات التي تواجههم.

قد يؤدي اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند تركه دون علاج إلى العديد من المشكلات مثل إدمان ألعاب الفيديو والقمار gambling، ارتفاع معدلات الطلاق، ضعف التحصيل الدراسي، عدم القدرة على تأدية العمل، ارتفاع نسبة البطالة وغيرها.


لا يوجد اختبار محدد يستطيع الأطباء من خلاله فحص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD Screening. ولكن يتم تشخيص المرض بواسطة مجموعة من المقابلات الشخصية والاختبارات. تكمن أهمية إجراء الفحص في مساعدة الشخص على التعامل مع الأعراض والاستمتاع بحياة طبيعية.

فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الآن

إنضم لقناتنا على تيليجرام